Monday, August 6, 2007

عندما يسكن الحب قلبك






الحب

هذه الكلمة المكونة من حرفين



تكلم في وصفه كثير من المتكلمين

سطر فيه الشعراء دواوينهم
ودون فيه المؤلفون كتبهم


لكن يبقى الحب سرا غامضا
لا يعرف كنهه إلا خالق الحب

ويبقى الحب سرا من أسرار الله
يقذفه في قلب من يشاء من عباده
ويبقى الحب في الله هو أسمى مراتب الحب وأرقاها


ومن أروع ما قيل عن الحب
قول مولانا جلال الدين الرومي


سأل أحدهم ... ما هو الحب ؟ ]
فجاء الرد : ستعرف عندما تضيع فيه
عندما يسكن الحب قلبك
كن واثقا أنه قد عشش في القلب الآخر


الافلاك التي تدور في سماواتها
انما تحركها امواج الحب
ولولا الحب لكانت كالجليد تتجمد ]00






6 / 8 / 2007

Friday, August 3, 2007

في حضرة المجذوب



بينما نحن جلوس في بيت رجال من أهل الفضل
إذ دخل علينا هذا المجذوب
رجل متدني الهيئة
يلبس أطمارا بالية , أو قل لا يلبس
خرق بالية وثياب يظهر أكثر مما يستر


طرق الرجل الباب ودخل فلم تتقاذفه الأيدي ولم يطرده أهل البيت
بل أخذوا يحتفلون به , ويكيلون له كل الترحيب
بل لكأنهم وجدوا جوهرة كانوا ينتظروها
جلس الرجل على الفرش الأرضي المبسوط
يلتف بأثواب بالية رثة
وبدأ يتكلم بكلام لا نفهم جله
أذكر مما قاله
سيدنا الله رب العالمين كلمني ]
[ طلبت منه مساعدين يساعدوني في شغلي مرضيش

لم أتعجب مما قال الرجل المجذوب
فأنا لا أنكر أقوالا تصدر من أمثاله
بل لا أعترض عليهم


ثم تابع المجذوب كلامه فقال
من كام يوم كنت قاعد على الطريق ]
عدى علي رجلين لابسين لبس كويس
واحد منهم بص لي واستعجب
وقعد يتكلم مع صاحبه وطلع لي فلوس من جيبه وعايزني آخدها
قلت له : يا ابني سيبني وخليني في حالي
الحكاية مش حكاية فلوس ولا نفوذ
انت تفتكرني عواطلي ؟؟
والله يا ابني انا شغال شغلانة لا انت ولا غيرك يقدر يعملها
[ أنا مشغلني سيدنا الله رب العالمين

****
أخذت أتفكر في كلمات الرجل وفي العمل المكلف به
فهو في كل يوم ربما يكون في مكان مختلف
ربما يقطع المسافات بين البلاد ماشيا على الأقدام لا يتعب ولا يشكو

وتذكرت في حضرة هذا المجذوب رجلا مجذوبا آخر يشبهه
كان يجلس في مسجد يلبس أثوابا مثل ثياب هذا الرجل المجذوب
دخل عليه رجل فقال في نفسه

والله ما ضر الدين إلا أمثال هذا المجذوب
لماذا يجلس في المسجد بهذه الهيئة ؟؟


فناداه الرجل المجذوب وقال
يا ولدي , اعلم أن الله تعالى يقول
[ واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه ]


فاندهش الرجل وقال
من الذي أدراه بما حدثت به نفسي
ثم قال في نفسه لقد أخطأت والله في حق الرجل
وإنه لمن الصالحين


فناداه المجذوب وقال له
يا ولدي , اعلم أن الله تعالى يقول
[ واعلموا أن الله غفور رحيم ]
****


فما أغرب حال هؤلاء المجذوبين وما أعجب حكاياتهم


20 / 7 / 2007

Saturday, July 28, 2007

** مولد وصاحبه ** حاضر























الأيام الماضية لبست بلدتنا الصغيرة ثوبا بهيا زاهيا , وكأنها أيام عيد
حيث تحتفل البلدة بمولد مجموعة من أولياء الله الصالحين
فقد اعتادت البلدة أن تستقبل في مثل هذه الأيام من كل عام وفودا غفيرة من المحبين الزائرين من كل مكان في جمهورية مصر العربية , وربما من خارج مصر من دول عربية وأجنبية


وعلى الرغم مما يؤخذ على الموالد من مآخذ , إلا أنني وجدت فيها ملتقى سنويا للمحبين , وساحة عامرة بالحب والكرم من كل قاطن في البلدة لكل وافد عليها

في هذه الأيام يعود الغائب منذ زمن بعيد إلى البلدة , وتجتمع شتات الأسر المتناثرة من بنين وبنات وحفدة في البيت الكبير ليحتفلوا جميعا ويستقبلوا ضيوفهم
فلا يخلو بيت في هذه الأيام من الضيوف

ساحات البيوت جميعا مفتحة لكل قادم وإن لم يعرفه أهل البلدة إلا أن واجبهم أن يقدموا له واجب الضيافة
*****

مما أعجبني في هذه الأيام إقامة السرادقات التي تستقبل العلماء الذين يذكرون الناس بفضل الأولياء ومكانتهم عند الله عز وجل
وما أجمل أن تجلس لتستمع إلى عالم وهو يسرد مناقب الصالحين وكراماتهم التي لا يستطيع منصف أن ينكرها

*****

وللإنشاد في هذه الأيام دور وحظ وفير
فإذا تجولت في البلدة في هذه الأيام قد تجد أكثر من منشد في أكثر من مكان

وأجمل شيء في هذه المحافل ؛ هو اجتماع قطبي الإنشاد في مصر [ الشيخ أحمد التوني , والشيخ ياسين التهامي ] في ليلتين متتاليتين
****
الجمعة 27 / 7 / 2007

بعد صلاة العشاء مباشرة يبدأ الاحتفال بمولد العارف بالله [الشيخ التهامي ] 00
وتعد هذه الليلة ملتقى المنشدين المصريين واجتماعا سنويا لهم

حيث ينشد في هذه الليلة وفي ساحة واحدة وعلى مسرح واحد أكثر من عشرة منشدين


بدأت الليلة بقرآة آيات من الذكر الحكيم من قارئ حسن الصوت تلا آيات بدأ فيها بقول الله تعالى : [ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون ] وما بعدها من آيات

ثم قام شيخ عالم جليل بإلقاء محاضرة دينية وافية , وضح فيها أصول التصوف ومبادئ طريقهم المعتمد على الكتاب والسنة الصحيحة في أسلوب رائع وسطي بعيد عن الإفراط والتفريط فأمتع كل الحاضرين بما ذكره من مناقب الأولياء وكراماتهم
*****

ثم جاء دور الإنشاد الديني
وبالطبع أبرز هؤلاء المنشدين هما [ الشيخ أحمد التوني , والشيخ ياسين التهامي ] وهما من أبناء البلدة

يتقدم أولا المنشدون الضيوف , ثم يأتي بعدهم منشدو البلدة

بدأ في هذه الليلة - بعد الضيوف - واحد من منشدي البلدة وهو فارس الإنشاد الديني كما يلقبونه [ الشيخ محمود ياسين التهامي ] 00
شدا بقصيدة رائعة هي قصيدة الدمع العصي ومن أبياتها

الله أعطانا القلوب هدية * والحب في كل القلوب عطاء
هو زهرة العمر السعيد وعطرها * هو إن أردت سعادة وهناء
وإذا شقيت فليس من أفعاله * بل إن ذاك مقدر وقضاء
****

ثم صعد أمير المنشدين المنشد العالمي [ الشيخ ياسين التهامي ] 00
وأنشد من كلام سلطان العارفين [ ابن الفارض ] قصيدة قلبي يحدثني

كل الحاضرين تعجبوا على حالة السلطنة التي وصل إليها الشيخ رغم كل التعب والإرهاق الذي هو فيه من جراء سهره على خدمة إخوانه ومحبيه من الزائرين ؛ إلا أنه أنشد فأبدع وأجاد وأبهر الجميع كعادته

بمجرد أن علم الناس قرب صعوده على المسرح أخذ كل واحد من المتواجدين في الساحة يسرع الخطى ليحجز مكانا متقدما ليشاهد الشيخ ويستمع إليه عن قرب

قبل أن يأتي دور [الشيخ ياسين ] في الإنشاد
كان أحد المنشدين الضيوف يؤدي دوره ويقدم إنشاده وبعد أن انتهى من فقرته , أصر على أن يقول كلمة في حق أستاذه ومعلمه [ الشيخ ياسين ] . ولكن الشيخ حاول أن يمنع هذا الأمر , لأنه لا يحب الثناء والإطراء


حاول بكل طريقة لكي يمنعه حتى إنه عطل الأجهزة وقطع التيار عن مكبرات الصوت حتى لا يسمع أحد ثناء هذا المنشد الضيف على المضيف [ الشيخ ياسين ] لكن الرجل أصر أن يقول كلمته , وأقسم أنه لن يغادر موقعه على المسرح حتى يقول ما يريد ويسمعه كل الناس

وتحت هذا الإلحاح سمح الشيخ لمهندس الصوت أن يعيد التيار إلى مكبرات الصوت
فوقف المنشد الضيف ليقول أريد أن أقول كلمة حق في شأن الشيخ ياسين التهامي هذا الرجل الذي أنشد في كل مكان في مصر , وعلى أشهر مسارح أوربا والعالم , إلا إني رأيته من أكثر الناس تواضعا

ثم قال : رأيت اليوم ونحن في ضيافته صباحا أكثر من مائتي صحفي وإعلامي كلهم أرادوا أن يسجلوا معه وسألوه سؤالا مهما قالوا له : الشيخ ياسين الذي أبكانا كثيرا وكثيرا , ما الذي يبكيه ؟
فقال : هي وقفة مع النفس أقفها بين الحين والحين ولا أملك ساعتها نفسي عن البكاء
ثم قال المنشد الضيف : فتحية كبيرة للشيخ [ ياسين التهامي ] 000

فضجت الساحة بالتصفيق والتحايا لهذا الرجل الذي وَجَّهْتُ نظري إليه في هذا التوقيت فوجدته مطرقا برأسه إلى الأرض خجلا من الموقف الذي هو فيه
*****

سلطان المداحين [ الشيخ أحمد التوني ] 000

ثم جاء الدور على سلطان المداحين , وساقي شراب الصفاء للمحبين
إنه الشيخ [ أحمد التوني ] 00
هذا الرجل صاحب البشرة السمراء التي تثبت أنه ابن أصيل لهذه البلدة

يظهر بقامته الشامخة التي لم يحنها قليلا إلا كبر السن

تظهر على وجهه تعاريج ترسم خطوطا كأنها خريطة للأماكن التي ذهب إليها وجابها في مصر , حيث لم يدع مكانا في مصر إلا دعي إليه وأنشد فيه , أو في خارج مصر حيث إنه زار كل بلاد العالم تقريبا منشدا بصوته الجهوري الشجي المبهر لكل من يستمع إليه
أخذت جموع الناس تتمايل طربا ووجدا من سماعها للكلمات الرائعة التي يشدوا بها السلطان
ومما شدا به في هذه الليلة

وليلة قرب نلت فرصة أنسها ** ببدر تمام بات فيه مصاحبي
بحيث يدير الراحَ بدرٌ كأنما ** تجلت لنا شمس الضحى بالكواعب
فلو ظهرت للعين ما كان غيرها ** ولكن تبدت خلف ستر العجائب
رغم أن السلطان قد تعدى الثمانين من عمره , إلا أنه يحمل قلبا فتيا وصوتا شجيا يأسر كل من يستمع إليه

****
انتهت الليلة عند هذا الحد وقد استمتع جميع الحاضرين بما استمعوا إليه من تلاوات قرآنية أو محاضرات دينية أو أناشيد ومدائح نبوية
ورجعت بعد هذه الليلة أدراجي إلى البيت , وأنا أحمد الله أن تمت هذه الليالي على خير وبلا مشاكل , وأنا أحدث نفسي بانتظار هذه المناسبة في العام المقبل إن شاء الله
إن كان في العمر بقية وإن كان لنا على وجه هذه الدنيا بقاء


******


MAHMOUD 28 / 7 / 2007

Wednesday, July 25, 2007

الأخرس ** مجر دفكرة

















جلست بالأمس إلى ( محمد ) ذلك الرجل الاخرس البسيط
الذي يعتمد على الله في كسب رزقه الذي لا يتعدى جنيهات قليلة في اليوم لكي يجلب لوازم الحياة لأسرته .. [ الكبيرة ] .. العدد


كل مصدر رزقه أن ينتظر في عشية كل ليلة أو صبيحتها من يدق بابه ليستأجره ليعمل معه هذا اليوم مقابل هذه الجنيهات القليلة 000
وربما مرت عليه أيام لا يعمل حيث لم يطلبه أحد 000

لكنك في كل الأحوال تجد في وجهه علامة الرضا وترتسم على شفتيه ابتسامة عريضة


وهو يرفع رأسه ويديه إلى السماء ثم ينزل برأسه ليطبع بفمة قبلة على باطن يديه وظاهرهما ليعلن في قناعة تامة رضاه التام عن الله وعن الوضع الذي هو فيه


****
مجرد فكرة

----------
أخذت أتفكر في حال هذا الأخرس بعد أن غادرني لينتظر من يدق بابه ليعمل معه في الغد
وقلت : 000000 ماذا لو أن الطرف الثاني للإنسان .... [ زوجا ... أو حبيبا ] كان أخرسا ؟؟

كيف سيجد لذة البوح بالحب [ أو بكلمة .. أحبك ] من هذا الأخرس ؟؟؟
فمهما حاول جاهدا من توضيح مشاعره لهذا لطرف الثاني بكل لغة إشارة تعلمها
وبكل إشارة تعبر عن معنى الحب 000
فإنه لن يسمع يوما من الطرف الثاني ( الأخرس ) كلمة 00 أحبك

فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه


*****


25 / 7 / 2007

Monday, July 23, 2007

معنى الحــب









للحظات أخذت أتحدث إليه
وبعد فترة وجدتني وكأني أتحدث إلى نفسي
فكأني أنا المخاطِب والمخاطَب


أخذتني الدهشة 00
وعبثا حاولت الانسلاخ منه فلم أستطع


فقد كان قد ملك علي كل جوارحي
وسرى في شراييني مجرى الدم




وعندها عذرت الحلاج في قوله

عجبت منك ومني
يا منية المتمني
أدنيتني منك حتى
ظننت أنك أني

وفي هذه اللحظة فقط 00
عرفت أني أدركت


معنى الحب




24 / 7 / 2007

Sunday, July 22, 2007

تحياتي إليك .. ثناء درويش












لم أكن أعلم أن من النساء من تملك القدرة على الوصول بالكلمة إلى أسمى المعاني


حتى قرأت كلام بعضهن فاهتديت به إلى سبل السلام
فعرفت أن فضل الله لا يقتصر على الرجال فقط
ولكنه يعطي الحكمة من يشاء , رجلا كان أو امرأة


ومن هؤلاء النسوة المبدعات في زمن قل فيه المبدعون فضلا عن المبدعات


تظهر الأديبة السورية الرائعة ثناء درويش


أول ما قرأت لهذه المبدعة أخذتني كلماتها إلى زمن بعيد

ورأيت في تعبيراتها الأدبية روحا للكلام وللمعاني


أظنها لا تكتب للكتابة وفقط , ولكنها تحس ما تكتبه

فتخرج الكلمات من فمها وكأنها حِكَمٌ من الزمن القديم


ما أروعها حين تقول

***

أصْدَقُ تسمية للأرض أنها [ موطن الحولان ]000

لأننا جميعًا محرومون من رؤية الواحد – ماعدا بعض الغرباء سليمي النظر
****

إلهي ، لم تعد ذنوبي وآثامي تخيفني

منذ أن تعلَّمتُ كيف أغتسل بفيض حبِّك منها
****

أعرف كم أضيِّع المعنى في زحام الكلمات عندما أتحدث إليك

سأتعلم كيف أصمت في محرابك لأتيح لمعناي أن يصلك كما هو
****
لا تحلم أن يضيء أنوارَه الكاشفة في داخلك

قبل أن تطفئ مصابيح الأنا الكاذبة واحدًا إثر آخر
****

حفرتُ كلَّ خير قدَّمتَه لي على الصخر
وعلى الماء كتبتُ إساءاتِك

أسألك بدمع العين : لماذا تفعل العكس معي ، يا أخي ؟
****

ما الذي حدث عندما انعطفتْ ألفُ " نار " وانضمَّتْ

متحوِّلة إلى واو في " نور " ، نازلةً عن عرشها العظيم ومكانتها المقدسة ؟

لقد تحول اللهيب المُحْرِق إلى ضياء غَمَرَ الكون بالبهجة والألوان
****

قال صديقي : أين ذاك العارف لأفك سيور حذائه ؟

قلت : يوم تلقاه ستكتشف أنه قد خلعَ النعلين معاً

*******
****
**
تحياتي إليك أيتها المبدعة
ثناء درويش


22 / 7 / 2007


Sunday, July 15, 2007

تجديد العهد


أجلس كثيرا في رحاب الصمت والفكرة

أروح وأغدو بين الصمت والفكر

فكرة تأخذني , وفكرة تهديني

فكرة تغضبني , وفكرة ترضيني

فكرة تسعدني , وفكرة تشقيني

كل هذا في رحاب الصمت

****

وفجأة قطعت صمتي لأجدد عهدا قطعته قديما

من قديم الأزل , منذ عهد [ ألست بربكم ] 00

لما جمع الله الأولين والآخرين

وهم في عالم الذر

وأشهدهم على أنفسهم [ ألست بربكم ] ؟؟

قالوا : بلى

فقد كنت ساعتها - بفضل الله - ممن قال : بلى


فقلت فلأجدد هذا العهد

ولأُشهِدُ اللهَ أني لا زلت على العهد أسير

****

تجديد العهد


أشهد أن لا إله إلا الله

وأشهد أن سيدنا محمدا رسول الله

صلى الله عليه وسلم


****

لا إله إلا الله , وحده لا شريك له

له الملك وله الحمد , وهو على كل شيء قدير


****

لا إله إلا الله , وحده لا شريك له

كل شيء هالك إلا وجهه , له الحكم وإليه ترجعون


****

اللهم أنت الذي مننت عليَّ بهذه الشهادة

وما شهِدتُها لأحدٍ إلا لك

ولا يقبَلُها أحدٌ غيرك مني


فاجعلها لي قُربَةً عندك

وحِجَاباً من نارك

واغفر لي ولوالدي

ولكل مؤمن ومؤمنة

برحمتك يا أرحم الراحمين


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


15 / 7 / 2007


*****

Saturday, July 14, 2007

ما أعجبك أيتها الدنيا


هي الدنيا تقول بملئ فيها

حذار حذار من بطشي وفتكي


فلا يغرركم مني ابتسام

فقولي مضحك والفعل مبكي


****


ما أعجبك أيتها الدنيا

مع كل لحظة تمر علينا تذيقينا صنفا عجيبا من صنوف كاساتك المريرة


فمرة تفجعينا بغياب حبيب

ومرة تسمعينا من أحبابنا أنين القلوب

ومرة تأخذينا بعيدا بعيدا

لا تبالي بحالي .. تعيسا كنت أم سعيدا


ما أكثر ساعات الشقاء التي نحياها

وما أقسى هذه الأيام على كل صاحب قلب سليم


فالعقلاء فقط هم التعساء في هذه الدنيا

الصالحون فقط هو من يتجرعون هذه المرارة ويعانوها
***
حتى لحظات الفرح التي نحياها

تستكثرها الدنيا علينا

ولا تتركنا نعيشها كاملة الصفاء

وإنما تبحث لنا دائما عن شيء
ينغص علينا هذه الفرحة ويفسدها


حقا . . . تعب كلها الحياة


وقد صدق الإمام أحمد لما سئل
متى يجد العبد طعم الراحة ؟

فقال : عند أول قدم يضعها في الجنة


****

وصدقت ربنا فيما قلت

وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور

فلا تغرنكم الحياة الدنيا

ولأجر الآخرة أكبر


صدق الله العظيم

****

Monday, July 9, 2007

في هدأة الليل








دائما ما يكون هذا الليل مصدرَ وحيٍ وإلهامٍ
لكل من عرف الإحساسُ الصادقُ الطريقَ إلى قلبه

ولا أدري لماذا تزدحم كل هذه الخواطر وتنطلق في هدأة الليل
وتحت ستور ظلامه البهيم


وأظن أن كثيرا ممن جاء قبلي , وكثيرا ممن سيأتي بعدي حيرهم سكون هذا الليل وشغل بالهم


ولا أدري , وما دروا , ولن يدروا ما هو سر هذا الليل الذي يطبق عليه طيات هذه العتمة السوداء
***
هل السر في الهدوء الذي يحتاج إليه كل مبدع ليخرج ما في جوفه
ويسطر بيده النبضات المخزونة في قلبه ؟ ؟ ؟


أم أن السر في هذه الروح التي تنطلق
إذا ما اختلت بنفسها
بعيدا عن ضجيج الحياة
وبعيدا عن مخالطة المخلوقين ؟ ؟ ؟


أم أن السر الأعظم في تجلي الحق على أرواح الخلق
في هذه الساعات المباركات من الليل ؟ ؟


حيث تتنزل الرحمات
وتهبط النفحات من العلي الأعلى
إلى أرواح الساهرين الناظرين
المتفكرين في ملكوت السموات والأرض ؟ ؟




لا أدري أين يكمن سرك أيها الليل الطويل


وليل أضل الفجرُ فيه طريقَه

فلم يدر لما ضل من أين يطلع


ولكن ما أدريه جيدا هو أني سأظل دائما
واحدا من رفقاء هذا الليل
الساهرين الحائرين الساكنين إليه




27 / 6 / 2007




***

Sunday, July 8, 2007

تائه حيران



تاهت رياحي خلف أسوار الحياة
تاقت جراحي عَلَّهَا تسلوا بيومٍ قولَ آه




غاضت جداولُ بهجتي في مهجتي
واسْتُبْدِلَتْ أرضا ولكن .. لم تذق طعم المياه




مادت جبالُ شجاعتي وفتوتي
ورجعت من ضعفي أناجي من له عنت الجباه




باحت جميعُ الناسِ من آلامها
أما أنا فكتمت وجدي خلف أسوار الشفاه




أنا ذلك العبد الذي سلك الدروب لأجله
يرجو سدادا في طريق الحق إن خَطِئَتْ خُطَاه


31 / 3 / 2007
***


**

رسالة قصيرة





إلى الجسد الثاني
الذي تسكن فيه روحي






آسف على كل يوم لم تؤنسني فيه رؤيتك
وغابط كل عين رأتك غير عيني


***

لا أبالي إن غبت عن سواد عيني
لأنك ساكن في سويداء القلب
*****
جمع الله شمل سروري بك
وعَمَرَ بقائي بالنظر إليك
ولا حرمني من نظركم إلينا
***
وإلى أن نلتقي .... نقول


لا إله إلا الله
.............

***
**
*

Friday, July 6, 2007

قلب وانكسر


إني كتبت رسائلي
وأود أن تلقى النظر

فلتقرأوها سادتي

بالقلب من قبل البصر

فإذا وجدتم أنني
أهلا لحب أو لخير

بالله جودوا واعطفوا
يا روح قلبي المستعر

وإذا رأيتم أنني
جاوزت حدي المعتبر

فلتغفروا ولترحموا
ضعفي فإني في خطر

ولتذكروني عندكم
في الحي . . قلب وانكسر

Thursday, July 5, 2007

ياسين التهامي ** منادي الأرواح





في يوم أخذتني البارقة إلى دنيا الأفراح




فذهبت وشوقي يجذبني لسماع نشيد الصداح
همست روحي في نفسي قائلة

هل يمكن أن يصلح من شأني نظري لمنادي الأرواح ؟؟


هل يمكن أن يتحول حالي وتنقلب الأتراح إلى أفراح ؟؟


سَبَحَتْ روحي وذهبتُ أتابعها

حتى لكأني في زمن من قبل زماني بقرون


قالت : هل تسمع هذا الصوت السابح في صخب ضجيج الأيام ؟؟


هل سمعت أذنك يوما . . لحنا روحيا يشبه تلك الألحان ؟؟؟


فأخذت أصيخ السمع لهذا الصوت

وكأني أسمع لنداء عن قرب في بعد


جاءت نبرات الصوت كسهم يُرشق في كل قلوب المستمعين



لن أنسى هذا الصوت الصادح حين ينادي مبحوحا يبحث عن روحه


أقول وقد أنّت بقلبي روح
أيا روح لو تشعرين بحالي
***
معاذ الهوى لا ذقت طارقة النوى
وحاطت بك الهموم وما ببالي
****
أيا روحي هل ما صفا الوقت بيننا
تعالي قاسميني النوى تعالي
****
إلى ياسين التهامي
****
**
*