جلست بالأمس إلى ( محمد ) ذلك الرجل الاخرس البسيط
الذي يعتمد على الله في كسب رزقه الذي لا يتعدى جنيهات قليلة في اليوم لكي يجلب لوازم الحياة لأسرته .. [ الكبيرة ] .. العدد
كل مصدر رزقه أن ينتظر في عشية كل ليلة أو صبيحتها من يدق بابه ليستأجره ليعمل معه هذا اليوم مقابل هذه الجنيهات القليلة 000
وربما مرت عليه أيام لا يعمل حيث لم يطلبه أحد 000
لكنك في كل الأحوال تجد في وجهه علامة الرضا وترتسم على شفتيه ابتسامة عريضة
وهو يرفع رأسه ويديه إلى السماء ثم ينزل برأسه ليطبع بفمة قبلة على باطن يديه وظاهرهما ليعلن في قناعة تامة رضاه التام عن الله وعن الوضع الذي هو فيه
****
مجرد فكرة
مجرد فكرة
----------
أخذت أتفكر في حال هذا الأخرس بعد أن غادرني لينتظر من يدق بابه ليعمل معه في الغد
وقلت : 000000 ماذا لو أن الطرف الثاني للإنسان .... [ زوجا ... أو حبيبا ] كان أخرسا ؟؟
وقلت : 000000 ماذا لو أن الطرف الثاني للإنسان .... [ زوجا ... أو حبيبا ] كان أخرسا ؟؟
كيف سيجد لذة البوح بالحب [ أو بكلمة .. أحبك ] من هذا الأخرس ؟؟؟
فمهما حاول جاهدا من توضيح مشاعره لهذا لطرف الثاني بكل لغة إشارة تعلمها
وبكل إشارة تعبر عن معنى الحب 000
فإنه لن يسمع يوما من الطرف الثاني ( الأخرس ) كلمة 00 أحبك
فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه
*****
25 / 7 / 2007
2 comments:
اخي العزيز محمود اولا اشكرك لمرورك الدائم بمدونتي ومن نعم الله علينا كثيرة لا تحصي وممكن ان تكون فكرتك صحيحة ولكن الحب مش كلمة نتنطق او تسمع الحب احساس تناغم روحي .... وعدم الكلام له نعمة يعلمها الله وان لفي ذلك حكم
تحياتي
نورت مدونتي عزيزي أشرف
أتفق معك بالطبع فيما تقول , غير أن هذه الفكرة راودتني لفترة فأردت أن أسجلها كخاطرة وفكرة .
بالطبع الحب قبل كل شيء هو إحساس ومشاعر يتبادلها المحبون .
إلا أنني قصدت لذة [ النطق ] بكلمة الحب للمحبوب
أشكرك عزيزي على التشريف والتعليق
Post a Comment