كلما لاحت لفكري هذه الخواطر في شأن الروح المغتربة , وتذكرت شدة ما تعانيه وتقاسية , تذكرت حبيبي وسيدي – صلى الله عليه وسلم – فداه نفسي وروحي
أذكرك يا سيدي يا رسول الله حينما خرجت لتبلغ عن ربك - جل وعلا – وتنفذ أمره الصادر إليك بمكتوب
" يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك "
لم يكن أمامك يا حبيبي إلا أن تتكلف المشاق , وتركب الصعاب لتبلغ دين الله – عز وجل -
أذكرك يا حبيبي حينما خرجت إلى الطائف باحثا عن أرض جديدة تبذر فيها بذور الخير والنور , لعلك تجد أناسا أرق قلوبا وأرحم أفئدة من أولئك الذين عميت قلوبهم عن رؤية النور الساري في الأكوان , وانطمست بصيرتهم عن مشاهدة النور الذي حن الجذع إليه , وشكا الجمل ما يجده من هموم وجراحات بين يديه , وارفضَّ البراق واضطرب ولم يهدأ حتى أخذ العهد من الحبيب أن يكون شافعا له عند الله يوم القيامة . .
أذكرك يا سيدي يا رسول الله حينما خرجت لتبلغ عن ربك - جل وعلا – وتنفذ أمره الصادر إليك بمكتوب
" يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك "
لم يكن أمامك يا حبيبي إلا أن تتكلف المشاق , وتركب الصعاب لتبلغ دين الله – عز وجل -
أذكرك يا حبيبي حينما خرجت إلى الطائف باحثا عن أرض جديدة تبذر فيها بذور الخير والنور , لعلك تجد أناسا أرق قلوبا وأرحم أفئدة من أولئك الذين عميت قلوبهم عن رؤية النور الساري في الأكوان , وانطمست بصيرتهم عن مشاهدة النور الذي حن الجذع إليه , وشكا الجمل ما يجده من هموم وجراحات بين يديه , وارفضَّ البراق واضطرب ولم يهدأ حتى أخذ العهد من الحبيب أن يكون شافعا له عند الله يوم القيامة . .
أذكرك يا حبيبي يوم قفلت من الطائف بعد أن قابلوك بما قابلوك به , وكأني بك يا حبيبي وأنت عائد تحمل هم هذا الدين , ويُثقل كاهلَكَ إعراضُ قومِك عنك . . تسير وتسير , وتَجِدُّ السيرَ راجعا إلى مكة وقد وجدت نفسك غريبا فريدا في هذا الكون , لا أنيس لك ولا جليس إلا خالقك وبارئك ومن يعلم قدرك , ويعلي مكانتك . . أخذت يا حبيبي تسير وتسير وأنت في غربة عن هذه الدنيا , وفي عزلة عن كل ما فيها
أسألك يا حبيبي كيف كنت في هذا اليوم , صف لنا حالك بعد طول عناء ووعثاء سفر , فيقول : رجعت محزونا مكروبا هائما على وجههي فما استفقت إلى في قرن الثعالب
يا الله . . . يا لغربة الروح . . . يا لوحشة الطريق
No comments:
Post a Comment