Saturday, October 31, 2015

ماذا ينتظر كلانا - محمود عبد الفتاح الرفاعي



[[ ماذا ينتظر كلانا ]]
المشهد .. في ليلة صيف قد تم البدر وغابت فيه نجومي من خلف غيوم الحزن
, وآلام لا يقوى قلمي ومدادي أن تصف الحزن ولا الآلام . 
في ليلة صيف تتبع يوما لا كالأيام .

ماذا ينتظر كلانا , ماذا دار بداخلنا . . . نجلس من خلف ستائر تخفينا .
أجلس أرقبها ترقبني , تنظر في شغف لتراني أمسح دمعا يسكب في صفحات الخد الذابل . . .
تنظر فتراني إنسانا في صورة شخص ناحل . . .
تنظر من خلف ستائرها لترى ضعفي وشرودي , لترى ألمي يصحبة حزني وتسهيدي . . .
-----------------

أحسبها تقرأ أوراقا قد كنت أشاطرها يوما تسطير قوافيها . . .
أحسبها تذكر أيامي الخالية فتبكي بالدمع وتنعيها . . .
أحسبها لا زالت تذكر عهدي وحديثي المدفوع إليها بنفث الروح . . 
أحسبها تعلم كيف جرى دمعي , وحديثي الخافت في صوتي المبحوح . . .

-----------------
لا زلت أراها بارقة تسطع ليلا فتحير كل قلوب المشتاقين . . .
لا زلت أفكر في يوم جاءت لتخلص روحي من نفسي المنغمسة في وحل الطين . .
لا زلت أراها تأخذني , , ترفعني فوق حدود الأين إلى ملكوت نوراني . .
أنظر من حولي فأشاهد أرواح الأبطال ترفرف من حولي . . .
وأشاهد روح رجال الدين من النساك , من العباد , من الأحباب المحبوبين . . .
وأدقق نظري فأشاهد عطارا يمسك شمسا تبريزيا في ساحات جلال الدين . .
فأقول لعلي في حلم . . . أو أني جزت حدود الكون إلى اللاكون إلى درجات المجذوبين . .
----------------
لا زالت تلك البارقة تغذيني بحديث عذب من شهد الكلمات . .
أذكرها في صحوي , وفي نوم كالصحو , وفي سكري , وفي كل الأوقات . . .
لكني لا أذكر أني أنسى - يوما في العمر - ضياء النور المنساب إلى قلبي المجروح . . .
لن أنسى أن البارقة أتتني , فانتفض القلب , وأيقظ في بقايا الروح . . .
سأعيش على أمل في أن ألقى البارقة بيوم تكتمل الفرحة فيه , وتكتمل بقايا القلب المجروح . . .
سأعيش على أمل في أن ألقى البارقة بيوم تكتمل الفرحة فيه , وتكتمل بقايا القلب المجروح . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 

No comments: